فعالية استخدام مدخل التعلم القائم على التحدي في تطوير مهارات اللغة العربية لدى التلاميذ الموهوبين في إمارة أبو ظبي

تهدف هذه الدراسة إلى دراسة فعالية استخدام مدخل التعلم القائم على التحدي في تطوير مهارات اللغة العربية لدى تلاميذ مدارس النخبة في إمارة أبو ظبي. استندت الدراسة إلى المنهج التجريبي شبه التجريبي، حيث شملت عينة من 60 تلميذًا وتلميذة، قُسموا إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة). تم قياس مهارات اللغة العربية الأساسية (القراءة، الكتابة، القواعد، الإملاء، والتعبير الكتابي) قبليًا وبعديًا باستخدام اختبارات معيارية تم تطويرها خصيصًا للدراسة. أظهرت نتائج التحليل الإحصائي فروقًا ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية، مما يؤكد فعالية مدخل التعلم القائم على التحدي في تحسين المهارات اللغوية. حيث ارتفعت مستويات الفهم القرائي والقواعد اللغوية والإملاء والتعبير الكتابي بشكل ملحوظ بعد تطبيق الأنشطة التعليمية التفاعلية القائمة على التحدي. أشارت النتائج أيضًا إلى أن هذا المدخل عزز من تحفيز الطلاب للتعلم، ورفع مستوى التفكير النقدي والإبداعي لديهم. بناءً على هذه النتائج، أوصت الدراسة بتبني مدخل التعلم القائم على التحدي في مناهج اللغة العربية في مدارس النخبة والمدارس الأخرى، وتطوير برامج تدريبية للمعلمين لتمكينهم من تطبيق هذا المدخل بفعالية. كما اقترحت إجراء دراسات مستقبلية لتقييم تأثير هذا المدخل على فئات عمرية مختلفة وفي مواد دراسية أخرى. تسهم هذه الدراسة في تعزيز التوجه نحو الابتكار في التعليم، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تطوير منظومة تعليمية قائمة على التحدي والإبداع.